22 جمادى الاخرة 1445هـ
زار ممثل المرجعية العليا في أوروبا العلامة السيد مرتضى الكشميري يوم الجمعة مؤسسة ال البيت (ع) في لندن اليوم وكان له فيها كلمة هذا مختصر ما جاء فيها:
لقد كانت الزهراء (ع) افضل مخلوقة خلقها الله عز وجل، لكونها مجمعا لكل الكمالات الإنسانية، ولهذا وسمها النبي (ص) بقوله (سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين).
وهناك جملة من الكمالات اتصفت بها (ع) فمنها:
1- كونها افضل نساء الجنة: لقوله (ص) (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص) ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون) (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة).
2- انعقاد نطفتها من ثمار الجنة: وذلك في تفصيل ذكره المؤرخون في محله، ولهذا كان النبي (ص) يقول (فاطمة حوراء انسية، فإذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليها السلام).
وقال الامام الحسن (ع): أمي الزهراء بنت محمد المصطفى، قلادة الصفوة، ودرة صدف العصمة، وغرة جمال العلم والحكمة، وهي نقطة دائرة المناقب والمفاخر، ولمعة من أنوار المحامد والمآثر، خمرت طينة وجودها من تفاحة من تفاح الجنة، وكتب [الله] في صحيفتها عتق عصاة الأمة، وهي أم السادة النجباء، وسيدة النساء البتول العذراء فاطمة الزهراء عليها السلام
3- انها امتداد لنسل النبي (ص): لقوله (إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة وجعل ذريتي من صلبي ومن صلب علي بن أبي طالب، إن كل بني بنت ينسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم).
4- هي ام الائمة النجباء (ع).
5- ان رضى الله من رضاها (ع): لقوله (ص) (يا فاطمة إن الله تبارك وتعالى ليغضب لغضبك، ويرضى لرضاك).
6- احترام واجلال النبي (ص) لها: فكان من عادته (ص) انها إذا أقبلت عليه، كان يقوم إجلالاً لها ويقبل يدها ثم يجلسها في مجلسه. في عصر كانت الجزيرة تحتقر النساء، وان يخبر المرء بالطاعون والموت الاحمر افضل من ان يخبر بولادة بنت له ((واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم)).
الى غير ذلك من الكمالات التي حازتها (ع) ولا يسع المجال لذكرها. فحري بالمرأة المسلمة اليوم ان تقتدي بسيدة نساء العالمين (ع) بكل مفردات حياتها، ولهذا جعل بعض المصلحين يوم ولادتها (ع) هو (يوم المرأة العالمي).
فنسال من الله عز وجل ان يجعلنا من المقتدين بها والسائرين على نهجها ونهج ابيها وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم اجمعين.
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك