العلامة السيد مرتضى الكشميري يقول في خطبة الجمعة في المركز الجعفري بتورنتو (كندا )
▪️ونحن على ابواب شهر رمضان وبضيافة الرحمن فهل هيئنا انفسنا باداء حقوق العباد بعد حقوق الله تعالى ام لا
▪️يحث على صيام الايام الثلاثة الاخيرة من شهر شعبان لما فيها من اجر وثواب عظيمين

واليكم نص الخطبة مجملة:
ايها المؤمنون ونحن على ابواب شهر الخير والبركة وما بيننا وبينه الا ثلاثة ايام فعلينا صيامها فمن صامها ووصلها بشهر رمضان كان له اجر من صام شهرين متتابعين ، وعلى هذا حثت احاديث النبي (ص) والعترة الطاهرة (ع) . هذا و لما كنا في ضيافة الرحمن في هذا الشهر فما الذي هيئناه من زاد لاستقباله للاستدال على لذلك نذكر امورا ؛
١- محاسبة النفس على ما اسلفته في العام المنصرم من تقصير او معصية لنعرف من ذلك هل اننا من الرابحين او الخاسرين، كما يفعل التاجر عند نهاية سنة تجارته ليوازن بين ما ربحه او خسره وعلى هذا اكد النبي (ص) في حديثه لابي ذر يا ابا ذر (حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا وتجهزوا للعرض الاكبر يوم تعرض لا تخفى على الله خافية ) وقال امامنا الكاظم (ع) ( ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فان عمل خيرا استزاد منه وحمد الله عليه وان عمل شيئا شرا استغفر الله وتاب اليه)
٢- ترويض النفس على التقوى نسال انفسنا هل ابتعدنا عن المعاصي واطعنا الله عز وجل ام لا؟ فاذا كان امير المؤمنين (ع) يقول ( إنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب المزلق ) والتقوى ايها الاحبة كما يقول المعصوم (ع) (ان لا يراك الله حيث نهاك وان لا يفتقدك حيث امرك ) .
٣- الاستغفار والندم على ما فات من الذنوب، ولا يكفي ان يقول المرء استغفر الله واتوب اليه ما لم يقلع عن الذنوب والمعاصي، وإن يعاهد نفسه ان لا يعود الى معصية الله.
٤- تصفية القلوب من الضغائن والاحقاد ضد المؤمنين يقول الامام الرضا (ع) ( ولا في قلبك حقدا على مؤمن الا نزعته) لان القلوب الحاقدة والتي تحمل الضغائن لا فائدة ترتجى من عبادتها وصيامها
٥- تطهير المال من الحرام فقد روي عن رسول الله (ص) انه قال ( العبادة مع اكل الحرام كالبناء على الرمل وقيل على الماء ) وعنه (ص) قال (وكلوا الحلال حتى يتم صومكم ) وقال الامام علي (ع) ( بئس الطعام الحرام ) ومن صور تطهير المال اخراج الحقوق الشرعية الواجبة كالزكاة والخمس واداء الديون ورد الامانات الى اهلها، يقول الامام الرضا (ع) ( ولا تدعن امانة في عنقك الا اديتها ) فعلى الانسان المؤمن ان يطهر امواله باخراج حقوق الله وحقوق الناس منه حتى لا يفطر على طعام الا من حلال ونقي وطاهر
٦- تفقد المحتاجين خصوصا الارامل منهم واليتامى لقول رسول الله (ص) ( وتحننوا على ايتام الناس يتحنن الله على ايتامكم) وكلنا نشاهد تزايد هذه الظاهرة لكثرة المظالم والاعتداء على الناس فلو وفر الصائم من طعامه كفا واضافه الى كف اخر الى نهاية الشهر لجمع من ذلك الطعام مقدارا يسد رمق جاع من المحتاجين، وقد من الله عليكم بمؤسسة (العين للرعاية الاجتماعية) التي لها فرع في تورنتو وتحت رعاية المرجعية العليا بوجود ثقات مؤتمنين يوصلون صدقاتكم وكفاراتكم وما تجود به انفسكم بامانة الى مستحقيها
نسال من رب العزة والجلالة ان يوفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة كتابه ورعاية من يستحق الرعاية كالابوين والارحام ومن له حق علينا انه ولي التوفيق
هذا وقد تحدث السيد الكشميري بما يماثل هذا الحديث وزيادة في مؤسسة الزهراء (ع) عند استضافتها لسماحته في مساء نفس اليوم الجمعة .

اترك تعليق