7 صفر 1443هـ
بدعوة كريمة من الأكاديمية الاسلامية في مالمو – السويد ، لبى سماحة السيد الكشميري دعوتها، واجتمع بكل من رئيس الأكاديمية فضيلة الشيخ صلاح الدين بركات، ونائب الرئيس الشيخ تاج الدين فرفور، وفضيلة الشيخ البوسني الجزائري رئيس مجلس الأئمة في السويد، و أمام الجالية البوسنية الشيخ آلان. و الشيخ بابر رئيس مؤسسة منهاج القران في مالمو ، وقد شكر سماحة السيد الأكاديمية اولا على مشاركتهم في مؤتمر الخطباء و المبلغين الذي انعقد في مؤسسة الامام المنتظر(عج)/ كما شكرهم على توجيههم الدعوة الى سماحته و فرصة اللقاء مع أئمة المراكز الاسلامية في المدينة و باقي المدن السويدية.
وقد تحدث سماحته عن وحدة المسلمين التي هي أهم نقطة ينبغي للمسلمين العمل عليها وخصوصا ائمة المساجد والمراكز، ولا يتم ذلك إلا باللقاءات الأخوية وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة والتي تصب في وحدة المسلمين لاسيما وان الكتاب واحد والسنه واحدة و النبي واحد و القبلة واحدة، وليس هناك اختلاف جوهري في معظم أصول الدين وفروعه إلا ما قل كالخلاف بين راي إمام من ألأئمة فيما أفتى به من قبل و أفتى به فيما بعد، و قد لمسنا هذا في فتاوى الامام الشافعي الذي يفتي في القديم شيء وفي الجديد شيء آخر ، وهذا لا يدعونا الى تباعد بعضنا عن بعض، وان ما يجري في هذا العصر من الحديث عن الاختلافات بين المسلمين إنما هو من دسائس الأعداء الذين يريدون زرع الفتنة والفرقة والاختلاف بين المسلمين ليحققوا اهدافهم ومقاصدهم السياسية.
كما اكد سماحته على الحاضرين من أئمة المراكز أن يهتموا لتربية ابناء الجاليات الاسلامية و الحفاظ على هويتهم العقائدية والدينية والاجتماعية بدأً من الالتزام بلغة الأم ولغة القران الكريم والسنه النبوية الشريفة، ليحفظوا بذلك دينهم وعقيدتهم لأنها هي الرابط الوحيد الذي يربطهم بأسلامهم ودينهم. واكد أيضاً على تحفيظ القران و الإكثار من تلاوته و المداومة على قراءته لا سيما للناشئة. كما أهاب بالحاضرين بأن يكونوا بموقع المسؤولية الربانية الملقاة على عاتقهم في هداية الناس.
كما أشار على الحاضرين بأن يستنيروا في فهم القران بأحاديث أئمة أهل البيت (ع) اللذين هم عدل القران بصريح وصية النبي (ص) (أوصيكم بكتاب الله و عترتي أهل بيتي) فأنهما العاصمان للمسلمين من الظلالة والانحراف، وأكد على مداومة التزاور بين علماء أنفسهم لتذويب بعض الخلافات المصطنعة الموجودة من هنا وهناك، وندد بدعاة التفرقة من الطرفين وان الإسلام هو دين المحبة والتسامح، ونهى عن الاختلاف والتنازع والتناحر لقوله وتعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)) وفي آية أخرى ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)) مثمناً جهود هذا اللقاء و التواصل الطيب.
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله))