26 جمادى الاولى 1438هـ
بارك ممثل المرجعية العليا في اوربا للقوات العراقية بكل فصائلها الانتصارات التي تحققت في استعادة الموصل وتوابعها بالتأييد الرباني ودعاء المراجع والمؤمنين لهم، ويشكر القادة العسكريين على الخطة الحكيمة التي وضعوها لهذا الهجوم المباغت، جاءت مباركته هذه في ملتقى الزهراء (ع) التي اقامته رابطة اهل البيت العالمية في لندن منوّها فيها ان هذه الانتصارات انما تحققت بالتأييد الالهي ((وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى)) وفتوى المرجعية المباركة وجهاد المقاتلين والتخطيط العسكري الدقيق لهذه الحملة ودعاء المراجع والمؤمنين والمؤمنات لهم، كونهم العين الساهرة على حماية ارض العراق وحراسته من كيد الاعداء، وليعلموا بان جهادهم الاكبر هو جهاد النفس عن الهوى لقول رسول الله (ص) (رجعتم من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر) ، وليكن بحسبان الجميع ان هذه الزمرة المارقة ستبقى جذورها وامتداداتها وعلاقاتها وروابطها في كل مكان ما لم يخطط للقضاء على الفساد الاداري والمالي وغيرهما، فان بذرة هؤلاء نمت وترعرعت لهذه الاسباب وغيرها وللفراغ الموجود من البطالة وعدم الوعي الديني وفتاوى علماء السوء لهم ومساعدة الدول اصحاب المصالح السياسية الذين وفروا لهم كل الامكانات وتصوروا أن هؤلاء سيكون شرهم لغيرهم ، لكن لمّا رجع البلاء عليهم وحصل لهم ما حصل تنبهوا الى الخطورة التي المّت بهم، وكم حذرهم العلماء والحكماء واهل الخبرة والمعرفة بأن لا يمدوا يد العون لهم فلم يصغوا الى صاغ فتمادوا في غيهم حتى حصل لهم ما حصل . فعلى قادة الدول الاسلامية والعلماء وائمة المراكز واهل الحل والعقد ان يتنبهوا الى مكر هؤلاء ومتابعتهم لان لهم وسائلهم الخبيثة في نشر افكارهم الهدامة باسم الاسلام وتجنيد الشباب وتربيتهم في كل مكان، فعلى الجميع السعي للقضاء على مخططاتهم وافكارهم ونهي الجيل عن متابعة برامجهم عبر وسائل التواصل وغيرها، وان لا ينخدعوا بأفكارهم وادعائهم للخلافة الاسلامية التي لا يراد منها الا اشغال الجيل وحرفهم عن منهج الحق وهو الاسلام ((ان الدين عند الله الاسلام)) ((ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)).
أعاذنا واعاذ الله المسلمين من شرهم ورد كيدهم الى نحورهم انه سميع مجيب.