- 13 رمضان 1445هـ
ممثل المرجعية والعليا في اوروبا يؤكد على الالتزام والمداومة على تلاوة القران في شهر رمضان وبعده لان القران نور لا تطفأ مصابيحه وسراج لا يخبو توقده وبحرا لا يدرك قعره ومنهاجا لا يضل نهجه، ويشير الى تأكيد المرجعية العليا على تلاوة القران يوميا ولو بمقدار اية منه
جاء حديثه في ليلة الرابع عشر من شهر رمضان في مركز الامام الخوئي (قده) الذي يعقد فيه (موكب شباب علي الأكبر) جلساته القرآنية في شهر رمضان المبارك بحضور جمع غفير من الشباب قراءة وتحفيظا وتدبرا، لان شهر رمضان هو موسم القران وفيه نزل ((شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)) قال (ص) (ومن تلا فيه اية من القران كان له مثل اجر من ختم القران في غيره) ، فحري بنا أيها الحاضرون ان لا نبارح ترك هذه المائدة السماوية التي تزودنا بما يصلح دنيانا واخرتنا وحاضرنا ومستقبلنا وانفسنا واسرنا ، ولهذا كان الإباء سابقا لا يبدؤون بعملهم اليومي قبل ان يقرؤوا آيات من الذكر الحكيم لتكون وسيلة هدايتهم لذلك اليوم.
واهاب بأولياء الأمور الذين لا يستطيعون الحضور الى المراكز والمؤسسات ان يعقدوا جلسات القران في بيوتهم مع اسرهم بمقدار ساعة لتتنور قلوبهم بالقران الذي (جعله الله ريا لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة وحبلا وثيقا عروته..)، فالبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيئ لأهل السماء كما تضيئ الكواكب لأهل الأرض وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عز وجل فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين.
وأشار الى اهتمام المرجعية العليا على قراءة القران في بعض أحاديثه التي يوصي بها زائريه فيقول لهم (خصصوا يوميا قراءة اية من القران لتكون لكم نورا في القلب وبرنامجا في الحياة).
كما أكد على مسؤولية الإباء تجاه تثقيف أبنائهم دينيا وعقائديا واخلاقيا قبل ان يبادر الاخرون الى حرفهم عن عقيدتهم، فقد ورد عنهم (ع) (بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة) أي أولئك الذين يحرفونهم عن خطهم وفطرتهم ودينهم وروي عن النبي (ص) أنه نظر إلى بعض الأطفال فقال (ويل لأطفال آخر الزمان من آبائهم، فقيل: يا رسول الله، من آبائهم المشركين؟ فقال: لا من آبائهم المؤمنين، لا يعلمونهم شيئا من الفرائض، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم، ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا، فأنا منهم برئ وهم مني براء).
هذا ونسال من الله تعالى ان يوفقنا واسرنا لما فيه خير الدارين انه ولي التوفيق.
اللهم افتح لي فيه ابواب الجنان، واغلق عني فيه ابواب النيران، ووفقني فيه لتلاوة القرآن، يا منزل السكينة في قلوب المؤمنين.