- 23 جمادى الاخرة 1440هـ
صلى ممثل المرجعية العليا في اوربا الجمعة بمسجد سكينة تراست في العاصمة البريطانية لندن، مهنئا الحاضرين والعالم الاسلامي بالولادة الميمونة، كما هنأ المرأة المسلمة بيومها ، قائلا: اذا ارادت المرأة أن يكتب لها النجاح والحصول على سعادة الدارين الدنيا والآخرة فعليها الإقتداء بسيدة النساء (ع) والتحلي بأخلاقها والتعلم من نهجها وسيرتها لأن حياتها غنية ٌ بالعطاء والعظاة والعبر لكل إمرأة غيورة وعفيفة. إن قدوة المرأة المسلمة اليوم ليست بالنساء الغربيات اللواتي تعرين عن كل المثل والقيم الأخلاقية، وإنما قدوتهن السيدة الزهراء (ع)، وليعلمن بأن حرية المرأة ليست خروجها عارية من بيتها متبجحة بذلك، إنما كمال المرأة بحجابها وعفتها والتزامها بطاعة ربها وابتعادها عن معصيته. ثم تلى قوله تبارك وتعالى ((إِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانحَر ، إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ)) فقال ان هذه السورة عُنيت بها الزهراء (ع) دون غيرها، وعبّر الذكر عنها بالكوثر، وان كانت للكوثر معان اخر نص عليها مفسرو الفريقين فقال بعضهم المراد بها العلم، وقيل العبادة، والشفاعة، وظهور الاسلام، ونهر الكوثر، وكثرة اصحاب النبي (ص)، الى غير ذلك، الا ان اسباب النزول والقرينة في السورة تدلان بأن المعني بها هي الزهراء (ع)، لان التاريخ يذكر لنا بأن قريش لما استنفذت كل ما عندها من قوى مادية في ايذاء النبي (ص) فأذوه نفسيا، ولم يعبأ النبي (ص) بذلك، فصاروا يعيّرونه بأنه الابتر وانه لا عقب له، وقد ذكر لنا التاريخ بأن اولاد النبي (ص) قد توفوا جميعا في حياته ولم يبق له من الذرية غير فاطمة (ع)، فبشره الله ببقاء نسله منها (ع) الى يوم القيامة، وان العاص بن وائل هو الابتر الذي سينقطع نسله،
ولذا يقول الشاعر: كان نسل النبي بنتاً فأضحى مثل نبت الربيع عّم البسيطا