21 جمادى الاخرة 1438هـ
أقامت مدرسة السلام العربية الرسمية في جزيرة أودنسه الدنماركية احتفالا بهيجا بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام ، وبحضورالعلامة السيد مرتضى الكشميري والدكتور خالد الملا والوفـد المرافق لهما، وتلاميذ المدرسة وأولياء أمورهم وعــدد من ابناء الجالية العراقية ،وتضمن الحفـل فقـرات متنوعة ،منها .
كلمة لسماحة السيد الكشميري ، حيث ابتدائها بعدد من الابيات الشعرية، حول ولادة الزهراء(ع) ،وسلط الضوء على أسمها والقابها ،قائلا ، كان في العصر الجاهلي ، لاتوجد لغــة الأحترام في منادات الاشخاص ، حتى نزلت الآية الكريمة(لاتجعلوا دعاء الرسول كدعاء بعضكم بعضا) والتي تنهى عن مخاطبة النبي (ص) باسمه بل ينادنوه باسم الرسالة (يارسول الله) ، وكانت الزهراء(ع) تناديه ياابى ،فتوقفت عن ذلك التزاما بأمر الاية الكريمة امتنعت عن عادتها ونادته ..يارسول الله . فسالها رسول الله (ص) عن ذلك فذكرت له نزول الآية ،فقال لها يافاطمة ذالك لغيرك وانت تناديني ياابى فانها ارضى لربي وأحيى لقلبي .
وذكر سماحته ان للسيدة الزهراء(ع) القاب عديدة وكل لقب منها يدل على معنى وخصوصية تختص بها واما أسمها فهو فاطمة ومعنى ذلك ان الخلق فطمو عن معرفتها وحقيقتها وهذا المعنى يحتاج الى شرح وتفصيل لايسعنا المقام لبيانه وثمت معنى أخر للفطم :- أنها وشيعتها المخلصين فطموا عن نار جهنم حتى وردت الرواية عن الامام المعصوم.وانها :-لتلقط شيعتها في يوم القيامة كما يلتقط الطيرالحب الجيد من الحب الرديئ .
وأنتقل بحديثه وهو يخاطب أولياء أمور التلاميذ لمدرسة السلام العربية الرسمية ذاكرا لهم توجيهــات المــرجعيـة الدينية العليا في النجف الاشرف ، وحثهم على تعليم أبنائهم لغــة بلدهم والحافظ على هويتهم الدينية والثقافية للاولاد والبنات ، مؤكدا عليهم ترسيخ مبادى الاسلام والعقيدة الحقـه لهم .
وأعتبــر السيد الكشميري ان وجود مثل هكذا مدارس مسجلة في الدولة الدنماركية وهي مدرسة رسمية تدرس فيها كافة المنهاج الدنماركية بالاضافة الى اللغة العربية والتربية الاسلامية ، تكون حجــة على ابناء الجـالية الاسلامية في تسجيل ابنائهم فيها للحفاظ على دينهم وعقيدتهم وهذا ماتؤكد عليه المرجعية العليا مرارا وتكرارا عبر وكلائها ومعتمديها والزائرين لها. بل أحيانا يعطي للاباء برنامجا كيفية تعليم أبنائهم دينيا منذو صغرهم .
وقال سماحته ، أصالة عن نفسي ونيابة عن مقام المرجعية الدينية العليا أدعوكم لدعم هذه المدرسة بكل ماتستطيعون في تسجيل ابنائكم وهي مسؤولية شرعية تقع على عاتقكم وستحاسبون وتسالون عنها في يوم القيامة .
واختتم حديثه معاهدا نفسه مع أخيه الدكتور خالد الملا ان يعاود الى زيارة هذه المدرسة في العام القادم أن ازداد عدد الطلاب فيها .
وناشد أولياء الأمــور ان لايفكروا ببعض المميزات التي تكون في المدارس الاخرى طالما هناك صمام أمانا لابنائهم دينيا وعقائديا .