شارك سماحة السيد مرتضى الكشميري ، في الليلة التاسعة من محرم الحرام لعام 1438هـ الموافق يوم الأثنين 10 /10/2016 مـ ، بمؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية ، وبحضور عدد غفير من ابناء الجالية العراقية ومن المراكز القريبة.

وتركزت محاضرته على ثلاث محاور أساسية ، الاول ،عن الأسرة ومشاكلها في المجتمع وكيفية معالجتها ،والمحور الثاني ، إستثمار إحياء الشعائر الحسينية بندوات فكرية ثقافية ، والثالث حول شخصية علي الأكبر .

وأستهل حديثه بتلاوة آية من الذكر الحكيم ، ((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))

وتحدث عن أهمية هذه الآية العظيمة ، التي تحث على الزواج ، كما استعرض عدد من ألامثال القرآنية بقانون الزوجية العام.

وانتقل سماحته ، الى موضوع الشباب ، وتوصيات المرجعية الدينية العليا التي صدرت منها بخصوص دور الشباب وكيفية التعامل معهم واحتضانهم في المؤسسات والمراكز والجمعيات باستعمال الاساليب المشوقة لجذبهم الى التواجد والحضور خصوصا التحدث بلغة البلد .
ثم أشار سماحته الى سيرة أهل البيت (ع) وانهم كيف ربوا اصحابهم علميا واخلاقيا وتربويا ليخدموا بذلك الانسان والمجمتع وفق المنهج الاسلامي المحمدي وأهاب سماحته بالآباء والامهات بجلب ابنائهم الى مجالس ابي عبد الله الحسين (ع) واصطحابهم الى المراقد المطهرة في العراق ،خصوصا في زيارة إبعينية الامام الحسين (ع) .

كما أكد سماحته لمن لم تتيسر له الزيارة، مع اولاده فليعرض عليهم ، المشاهد المقدسة ، حيث الجماهير التي تزورها ، سوف يكون لذلك أثر على نفوس الادولا روحيا وفكريا.

وأقترح السيد الكشميري ، على المؤسسات والمراكز توجيه الدعوة الى الاستاذة والمفكرين ، و ارباب الفكر والمعرفة ليتحدثوا عن القضية الحسينية ويبدوا مشاعرهم وافكارهم ، اسوة بمن كتب ونظم وتحدث كبولس سلامه ، وانطوان باره، وعباس محمود العقاد وغاندي وغيرهم .

لان في مدرسة الامام الحسين (ع) فيها ، فكر ينبض وعطاء لاينتهي ، لأنه سفينة النجاة ومصباح الهدى .

وفي حديثه عن الزواج ، قال سماحته أن التعامل والسلوك للشباب ، بمنهج اهل البيت (ع) ، مطلوبا والاخذ بتوجيهاتهم والعمل بما رسموه لنا من خلال احاديثهم ورواياتهم . واشار سماحته الى بعض المشاكل الاسرية بالمجتمع المسلم في الغرب وبالخصوص كثرة قضايا الطلاق ، والتي يكون السبب في اغلبها هو الجانب المادي كما انتقد بعض الحالات السلبية في التعامل بين الزوجين ودعا سماحته المؤسسات والمراكز والجمعيات ، الى تبني دورات تثقفية اسرية ،للراغبين في الزواج ، من الجنسين لمعرفة التعامل مع الطرف الاخر لبناء أسرة فاضلة على اساس من المودة والمحبة .

والمحور الثالث تطرق فيه الى ىشخصية علي الاكبر وتعصبيه للحق كجده أمير المؤمنين(ع) وايمانية بقضية ابيه الحسين(ع) التي هي تمثل الحق والصدق والعدل وهداية المجمتع ، وقال يحبذا الاقتداء بهذه الشخصية من قبل ابنائنا وشبابنا .
واشار الى توصية المرجع الأعلى السيد السيستاني (حفظه الله) في الحث على بناء الروح الايمانية والعقائدية للابناء والبنات منذ الصغر والتاكيد على تلعيمهم القرآن الكريم وحفظ الاحدايث النبوية واسماء الائمة (ع) الى جانب التاكيد على التحدث معهم باللغة العربية ، لتكون وسيلة ارتباطهم بقرآنهم ودينهم وهكذا بالنسية الى غير العربي.

وشكر السيد الكشميري، كادر مدرسة الامام المنتظر (عج) على تعليم أبناء الجالية، اللغة العربية وتعليم القرآن الكريم وتاريخ النبي والائمة الاطهار (ع).

وختم المجلس بالعزاء على مصيبة علي الاكبر (ع).

11102016_811102016_711102016_611102016_511102016_411102016_311102016_211102016_1

اترك تعليق