1السيد الكشميري ولادة الامام الرضا عهنأ ممثل المرجعية العليا في اوربا الامة الاسلامية بذكرى ولادة ثامن الأئمة علي بن موسى الرضا (ع) ذلك في خطبة الجمعة بالمركز الحسينيالاسلامي في بيتربرا، تعرض سماحته في هذه الخطبة لأهمية دور الامام بنشر فكر أهل البيت (ع) وتوضح مدرستهم وبيان أحقيتهم بالإمامة، والجهد التي بذله الامام (ع) في تعليم وتربية من التفّ حولـه من التلامذة والموالين، اذ بلغ عدد الرواة عنه والمنتهلين من علومه ومعارفه، حسب احصاء احد الباحثين الى ثلاثمائة وسبعة وستين شخصاً وهذا العدد من ضمن العدد الكلي (4000) ممن تخرج من مدرسته في مختلف العلوم. وقد اعتراف المأمون بأفضلية واعلمية الإمام الرضا (ع) وأحقيته بالخلافة وأخباره لخواصه بأنّه: نظر في ولد العباس وولد عليّ (ع)، فلم يجد أحداً أفضل ولا أحق بالأمر من علي بن موسى الرضا فكان هذا الموقف منه سببا لحرية الامام (ع) لعقد اللقاءات والمناظرات والحوارات العلمية التي جرت بينه وبين العديد من الزعامات الدينية والعلمية في قصر المأمون العباسي وبدعوة منه اما للتظاهره بتأييد اهل البيت (ع) او املاً منه في احراج الامام الرضا(ع) بما يطرح عليه من مسائل عويصة واشكاليات حادة فقد اوعز المأمون الى ولاته بايفاد كبار العلماء من المتمرسين في مختلف انواع العلوم الى خراسان وطلب منهم ان يفتشوا عن أعقد المسائل واكثرها صعوبة وعمقاً ليطرحوها على الامام الرضا (ع) وكان الامام يجيب على تلك التساؤلات ويعالج تلك الاشكالات بصدر رحب وبيان واضح وحجة بالغة .

ومن تلك المناظرات حوار الامام عليه السلام مع عمران الصابئي وكان زعيم طائفة الصابئة ومن كبار فلاسفة عصره.
و سليمان المروزي المعروف بتضلعه في الفلسفة وتمرّسه في البحوث الكلامية .
وابي قرة الذي كان يثير الكثير من الشبّه والاشكاليات على العقائد والمفاهيم الدينية .
والجاثليق رئيس اساقفة النصارى ورأس الجالوت كبير علماء اليهود والهربذ الاكبر زعيم الهنود واتباع زرادشت ونسطاس الرومي الطبيب العالم و علي بن الجهم حول عصمة الانبياء وغيرهم.
وكان المأمون يتحدّث في أغلب هذه الجلسات عن فضائل أهل البيت (ع) وهذا يشجيع الولاة والأمراء ليتحدّثوا عن أهل البيت (ع) بمثل ما يتحدّث به ويشجيع أنصار أهل البيت عليهم‌السلام في ذكر فضائلهم بحرية تامّة ما يزيد من توسّع القاعدة الشعبية الموالية لأهل البيت فكراً وعاطفة وسلوكاً.
وأشار سماحته إلى أن الإمام الرضا (ع) وإن كان مجبرا على قبول ولاية العهد على مضض بشرط أن لا يولي ولا يعزل إلا أن هذه الخطوة لم تخلو من مكاسب وفوائد تحققت كحقن دماء العلويين وتوقف المجازر التي ارتكبها الرشيد بحقهم كما أن المأمون أعاد فدكاً لأهل البيت (ع) وغيرها من الامور التي كانت لصالح مدرسة اهل البيت (ع) ونشر علومهم ومعارفهم.

فسلام عليك سيدي يوم ولد ويوم مت ويوم تبعث حيا.

اترك تعليق