19 جمادى الاخرة 1438هـ

في المحطة الثاني من برنامج ممثل المرجعية الدينية العليا في اوربا ، العلامة السيد مرتضى الكشميري ، شـارك سماحته في الحفل البهيج الذي اقامته حسينية الزهراء (ع) في مدينة أسكلستونا السويدية ،يوم أمس السبت ، وبحضور ومشاركة الدكتور خالد الملا ،والقنصل العراقي وعدد كـادر السفارة العراقية في السويد ،وجمـع غفير من أبناء الجالية العراقية .

وتضمن الحفل الكبيـر فقرات عــديدة ومتنوعة ، كان من بينها قصائد شعرية ، لصاحبة الذكرى السعيدة ، وكلمات وبرقيات تهنئة بالمناسبة من قبل سفير العراق في السويد وعدد من المؤسسات والمراكز الثقافية قرئت من قبل عريف الحفل ، على الحاضرين .

أستهل السيد مرتضى الكشميري محاضرته ، بتقديم التهاني والتبريكات ، لجميع الاخوة والاخوات الحاضرين في هذا الحفل ، وأبتداء بتلاوة الآية القرآنية الكريمة ، بسمه تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)

ومن منطلق هذه الآية الكريمة ، سلط الضوء ،سماحته على حياة السيدة الزهراء عليها السلام ، مع أبيه النبي الأكرم محمد (ص) ، وبألخصوص عن زواجها من الامام علي عليه السلام ، مستعرضا عدد من الروايات للنبي محمد (ص) حول زواج ابنته من أمير المؤمنين عليها السلام .

وبين سماحته ، مهــر الزهراء عليها السلام ، حيث جعل النبي (ص) مهرها ، 500 درهم ، سنّة نبوية وعنوانا في تيسير أمــر الزواج بين جميع المسلمين ، وماله من أثر في بناء الاسرة المسلمة ، وتسهيل مشروع الزواج وان قلة المهور هي سنة نبوية ،وعلى الجميع الاقتداء بهذه السنّة التي تشجع الشباب على الزواج .

ودعا الشباب من الجنّسين الذكر والأنثى ، الى اختيار الانسان الصالح المؤمن ، وضمن الاطار الذي وضعه الاسلام المحمدي الاصيل ، وان من بينا القضايا التي عالجها نظريا الاسلام هي كثرة المهور وطبقها نبي الاسلام على أبنته فاطمة الزهراء عليها السلام .

وان من مشاكل المجتمع ومصدر الفساد فيه ، كثر المبالغ في المهور ،ما يعيق الشباب في بناء الاسرة المسلمة ،وقد يكون سببا في الكف أو المنع عن الزواج .

وحث سماحته ، الشباب والشابات بالاقتداء بمنهج السيدة الزهراء في بناء الاسرة ، منوها اولياء الامور ، الى قضية المهــور العالية ، التي لاتجني إلا ، التعالي .

وأنتقل سماحته الى دور المرجعية الدينية وحثها على الاخوة والمحبة بين أبناء الاسلام ، والابتعاد ،عن كل ماهو يبغض المسلمين .

اترك تعليق