21 محرم 1441هـ

برعاية ممثل المرجعية الدينية العليا في أوربا السيد مرتضى الكشميري،شهدت مدينة مالمو أنبثاق مجلس الجالية الشيعية في عموم المملكة ،حضره عدد من أصحاب السماحة والفضيلة ، ونخبة من الاساتذة والمثقفين والمتصدين للعمل الاسلامي، ورؤساء المراكز والجمعيات والمؤسسات من مختلف المدن السويدية بالاضافة لعدد من الشخصيات القادمة من الدنمارك والمملكة المتحدة البريطانية

أستهل اللقاء، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ،بعدها كلمة سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري، مسلطا الضوء على محورين اساسين ، الاول، التنظيم والثاني ،الادارة ، مؤكدا ان هذا اللقاء هو لمعرفة أراء الجميع وسماع ملاحظاتهم وافكارهم في إنبثاق هذا المشروع الاجتماعي والثقافي الذي يخــدم أبناء الجالية الشيعية في السويد .

وأشار سماحته ، إلى وجود عدد كبير من الجالية الاسلامية الشيعية في السويد فلابد ان تكون لهذه الاعداد مركزية من خلال كيان يقوم بتقديم الخدمات والرعاية.

وبّين ان عدد الجالية العراقية في السويد وصل الى اكثر من 300 الف عراقي شيعي ، مشيرا الى تاسيس اول اتحاد شيعي أسس منذ سنوات برئاسة الحاج حيدر إبراهيم وباشراف إدارة مسجد الامام علي (ع) في ستوكهولم وأوضــح سماحته ان الغرض من أنبثاق هذا المجلس ، لتوحيــد أبناء الجالية الشيعية في السويد والظهور امام الدولة والحكومة السويدية بانهم موحدين ومنظمين وأصحاب أهداف تدعو لاحترام الحقوق العامة والخاصة وتطبيق العدالة الاجتماعية في السويد .واحترام دور المراة في المجتمع .

ودعا سماحته الى التشاور والتنسيق والتعاون مع ممثلي الجمعيات والمؤسسات والمراكز في عموم السويد في معالجة العديد من القضايا التي تهم الجالية الشيعية .

وأضاف ، ان المجلس لابد ان يهتم بالاسرة ومعالجة مشاكلها مع الدوائر ذات الصلة ،وبالخصوص القضايا الخلافية التي تقع بين الزوجين وتكون ضحيتها الأبناء.

ودعا الى فتــح باب الحــوار بين الجمعيات والمراكز والمؤسسات عبر مجلس الجالية الشيعية مع الدولة للمطالبة بحقوق الاقليــة الشيعية في السويد ،والاهتمام بالشباب وتثقيفهم وتربيتهم تربية صحيحة من خلال عقــد الندوات الخاصـة بهم .

وبّين سماحته ان هذا المجلس يضم كل الشيعية من القوميات المختلفة ( الباكستانية، الهنــود، الأفغان ،العراقيين ، اللبنانين والايرانين وكل من يدعي التشيع )، موضحا ان هذا المجلس لايتعارض مع الاتحاد الشيعي في ستوكهولم ، بل يتكامل معــه .

وفي ختام كلمته ، دعا الجميع للتعاون والتشاور والتنسيق فيما بينهم خدمة للجالية الشيعية وتطوير العمل وايجاد الحلول المناسبة للمعوقات التي تقع على افراد الجالية في السويد .

ثم جائت كلمة السيد محمد خادمي الصدر من العاصمة الدنماركية وبعدها كلمة الشيخ حكيــم إلهـي المشرف العام لمسجد الامام علي(ع) في العاصمة ستوكهولم ، وبعد ذلك كلمة رئيس الاتحاد الشيعي الحاج حيدر إبراهم، وتضمنت جميعها مباركات أملين التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات ،مؤكدين على دعم الجالية في إطار الوحــدة والعمل المشترك الذي طالب به الحاج علي الفريجي مسبقاَ،وختم الجزء الاول باستراحة قصيرة .

ثم بدء الجزء الثاني بكلمات للأخـوة من الجالية الأفغانية والباكستانية وبعدها كلمة مسؤول مؤسسة الامام المنتظر (عج) الحاج علي الفريجي ، التي تطرق فيها الى التعريف عن المجلس وهويته وأهدافه وكيفية معالجة همــوم ومشاكل الجالية في ملفي مشاكل الاطفال الذين يتعرضون الى العنف الأسري وتدريب وتطوير الشباب من خلال إقامة دورات تخصصية لتطوير الذات وبرنامج بناء القادة ، بالاضافة الى فتح الحوار مع الاحزاب السياسية للمطالبة بحقوق الأقلية الشيعية .

ثم عــرض الدكتور حسن السوداني إحصائيات رقميــة عن تأريخ الجالية الاسلامية في عموم السويد ونشأتها وتأسيس اول جمعية اسلامية في السويد ونسب الطلاق .وأمور عــديدة ومختلفة تهــم أبناء الجالية، داعيا الجميع للتعاون المثمر في معالجة مشاكل الجالية الشيعية .

وبعد ذلك إقيمت صلاة الجماعة بإمامة السيد مرتضى الكشميري ، وبعد إداء الصلاة فتــح باب الاسئلة والاستفسارات وتقديم المقترحات ، حيث وزعت اللجنة المشرفة الاوراق على الحاضرين لتسجيل المقترحات والملاحظات من اجل دراستها والاخذ في عين الاعتبار لها .

وفي الختام أبدى الحاضرون مباركتهم ،آملين ان تكثف اللقاءات من اجل تنفيذ هذا المشروع الاجتماعي والثقافي

اترك تعليق